اليوم العالمي للسياحة

اليوم العالمي للسياحة


اليوم العالمي للسياحة



  • يصادف يوم 27 سبتمبر الاحتفال بـ اليوم العالمي للسياحة كل عام، وهو مناسبة لتسليط الضوء على دور السياحة في تعزيز الاقتصاد والثقافة والتنمية المستدامة.
  • يحمل يوم السياحة العالمي لعام 2025 شعار “السياحة والتحول المستدام”، في إشارة إلى قدرة السياحة على إحداث تحول إيجابي في البلدان والمجتمعات. وفي هذا السياق، تعيش السياحة في السعودية مرحلة تحول تاريخية ضمن رؤية 2030، حيث نجحت المملكة في تحقيق قفزات تنموية غير مسبوقة في هذا القطاع، مدعومة باستراتيجيات تسويقية مبتكرة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. فما أهمية السياحة للاقتصاد السعودي؟ وكيف يسهم التسويق السياحي في تشكيل مستقبل هذا القطاع؟ وما أبرز جهود المملكة ورؤية 2030 لتطوير السياحة؟ وكيف تشارك الشركات والقطاع الخاص في هذه النهضة السياحية؟ سنستعرض ذلك فيما يلي مدعّمًا بالأرقام والحقائق.



أهمية السياحة للاقتصاد السعودي


  • تمثل السياحة أحد المحاور الرئيسية لتنويع الاقتصاد السعودي في إطار رؤية 2030، فهي لم تعد مجرد ترفيه، بل أضحت قطاعًا حيويًا لتوليد الدخل وفرص العمل
  • وتشير أحدث البيانات الدولية إلى أن قطاع السفر والسياحة سيساهم بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية في عام 2025،

  • مع وصول عدد الوظائف المدعومة من القطاع إلى مستوى قياسي يقارب 2.7 مليون وظيفة.

  • هذه الأرقام اللافتة تؤكد تصاعد أهمية السياحة كقاطرة للنمو الاقتصادي. بالفعل، بفضل الإصلاحات الحكومية والتوسع في عروض السياحة، حققت المملكة نموًا سياحيًا هو الأسرع عالميًا، فوفقًا لتقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، شهدت السعودية زيادة نسبتها 156% في أعداد السياح الدوليين في عام 2023 مقارنة بعام 2019 وهي قفزة هائلة تعكس انتعاش القطاع وتجاوزه لمستويات ما قبل الجائحة.
  • هذا النمو المتسارع جعل المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين من حيث معدل ارتفاع إيرادات السياحة الدولية في الأعوام الأخيرة، مما يعزز من مكانة السعودية كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
  • لكن أهمية السياحة للسعودية تتجاوز الأرقام الاقتصادية، فهي بوابة للتواصل الثقافي وتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على الساحة الدولية. إذ تتيح تعريف العالم بتراث السعودية الغني ومواقعها الفريدة، من مواقع تاريخية وأثرية إلى طبيعة متنوعة وشعب مضياف.
  • وتسهم في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، بما يتوافق تمامًا مع أهداف رؤية 2030 وبالفعل، تنظر المملكة إلى السياحة كإحدى دعائم المستقبل المزدهر، حيث تستهدف رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي وزيادة الفرص الوظيفية للمواطنين، وصولاً إلى خلق 1.6 مليون وظيفة سياحية بحلول 2030
  • دور التسويق السياحي في تعزيز السياحة السعودية

  • في عالم اليوم، أصبح التسويق السياحي عنصرًا حاسمًا لجذب الزوار وصناعة تجربة سياحية ناجحة. أدركت السعودية مبكرًا أن الترويج الذكي للمقومات السياحية سيغيّر قواعد اللعبة، ويفتح آفاقًا جديدة لمستقبل السياحة في السعودية ومن هذا المنطلق تبنت الجهات المختصة نهجًا تسويقيًا حديثًا يجمع بين إبراز أصالة المملكة وتراثها العريق وبين تسليط الضوء على التطورات والوجه الحضاري الحديث لها.
  • تركز الحملات التسويقية السعودية على إبراز نقاط التميّز طبيعة بكر متنوعة، آثار تاريخية عريقة، ثقافة عربية أصيلة، إلى جانب مشاريع ترفيهية ووجهات سياحية عصرية. على سبيل المثال، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة حملة عالمية بعنوان
  • أرضنا تنادي (This Land Is Calling) "
  • تستهدف الأسواق الدولية الكبرى، تدعو هذه الحملة السياح لاكتشاف أساطير وروائع المملكة، من خلال فيلم ترويجي يأخذ المشاهد في رحلة افتراضية عبر الزمن والوجهات المختلفة داخل السعودية، هذه المقاربة الإبداعية تُظهر المملكة كأرض تجمع بين الماضي والحاضر؛ أرض خصبة بالحكايات والتجارب الفريدة التي تنتظر الزائرين، وتعكس الحملة رسالة مفادها أن السعودية باتت وجهة حديثة وجاذبة، لكنها في الوقت نفسه غامضة ومليئة بالأسرار لمن لم يزرها بعد وقد تزامن إطلاق هذه الحملة مع إعلان السعودية تحقيقها رقمًا قياسيًا باستقطابها أكثر من 100 مليون زائر، متجاوزة بذلك هدفها المحدد لعام 2030 بسبع سنوات مبكرة، إنه إنجاز بارز يؤكد فعالية الإستراتيجية التسويقية في إبراز السعودية كوجهة من الأسرع نموًا في العالم.
  • كما يوظّف التسويق السياحي في السعودية التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع نطاق الوصول. فهناك تركيز على دعوة المؤثرين العالميين لزيارة المملكة ومشاركة تجاربهم، إلى جانب إنتاج محتوى رقمي تفاعلي يعرض التجارب السياحية المتنوعة من روحانية الحج والعمرة، إلى مغامرات الصحراء، وفعاليات الترفيه في المدن الكبرى. ولم تغفل المملكة جانب التسويق الرياضي والترفيهي كوسيلة لجذب اهتمام الجمهور العالمي؛ فقد استضافت أحداثًا رياضية عالمية وبطولات دولية (مثل سباقات الفورمولا إي ورالي داكار وغيرها) وحفلات فنية ومهرجانات ثقافية ضمن “مواسم السعودية” الشهيرة.
  • هذه الفعاليات الضخمة التي يُروج لها عالميًا أسهمت في ترسيخ صورة السعودية كوجهة نابضة بالحياة والمفاجآت على مدار العام وبالنتيجة، بدأنا نلمس ثمار هذه الجهود التسويقية في تزايد أعداد السياح من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الأسواق الجديدة التي لم تكن السعودية وجهة تقليدية لها.
  • وتكشف البيانات عن نمو سنوي متوسط بلغ 73% في أعداد السياح القادمين من أوروبا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، مما يدل على التحول التدريجي في نظرة السائح الدولي إلى المملكة بفضل قوة التسويق والترويج الحديث.


جهود المملكة ورؤية 2030 في تطوير السياحة


  • إن ما تحقق من قفزات سياحية في السعودية لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود حكومية استراتيجية حثيثة ضمن رؤية 2030، فعندما أُطلقت الرؤية في 2016، وُضعت السياحة ضمن القطاعات المستهدفة بالتطوير والتنمية. ومنذ ذلك الحين، توالت المبادرات والإصلاحات لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية بمعايير تنافسية.
  • البنية التحتية والتنظيم: أدخلت المملكة تسهيلات غير مسبوقة لتشجيع السياحة، من أبرزها إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية عام 2019 التي فتحت أبواب المملكة لجميع جنسيات العالم بطريقة ميسرة، كما أنشأت وزارة مستقلة للسياحة في 2020 لوضع السياسات والإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وأقرت الحكومة لوائح وتنظيمات جديدة عام 2022 لتحسين جودة الخدمات السياحية وتحفيز الاستثمار، وإدراكًا لأهمية البيئة التنظيمية الجاذبة، أعادت المملكة هيكلة رسوم التراخيص السياحية وخفّضت الرسوم الحكومية السنوية على القطاع بنسبة 22% مع التوجه لخفضها حتى 70%، لتخفيف العبء عن المستثمرين ورواد الأعمال السياحيين. هذه الإصلاحات الشاملة هيأت مناخًا مرنًا وداعمًا أسهم في ازدهار المشاريع السياحية.


المشاريع السياحية العملاقة


  • تبنت السعودية مجموعة من المشاريع السياحية الضخمة جيجا بروجيكت ضمن رؤية 2030، والتي تهدف لإعادة رسم خارطة السياحة إقليميًا وعالميًا، فعلى ساحل البحر الأحمر هناك مشروع البحر الأحمر الذي يضم منتجعات بجزر بكر تعمل بالطاقة المتجددة، ومطار دولي صديق للبيئة، وفي شمال غرب المملكة يُشاد مشروع مدينة نيوم المستقبلية بمرافق سياحية فائقة التقنية. وفي الرياض وُضع حجر الأساس لمدينة الترفيه “القديّــة" التي ستضم مدن ملاهٍ ومنشآت رياضية وثقافية عالمية المستوى، أما الدرعية التاريخية في الرياض، فتحولت إلى منطقة سياحية تراثية فاخرة تجذب ملايين الزوار مع المحافظة على هوية الموقع الأصيلة، وكذلك مشروع تطوير العلا الأثري لاستقبال السياح في جوف التاريخ.
  • ومن بين المبادرات المميزة التي تعكس الرؤية الجديدة للسياحة السعودية يبرز مشروع “على خطاه**”**، الذي يهدف إلى إحياء مسارات تاريخية وثقافية من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، رحلة كاملة ما بين مكة والمدينة بتجربة عصرية غنية بالتقنيات التفاعلية والقصص الملهمة. يقوم المشروع على فكرة السياحة السردية Narrative Tourism، حيث يعيش السائح تجربة السير على خطى شخصيات تاريخية ورموز ثقافية، مكتشفًا المواقع الأثرية والطبيعية عبر رحلات منظمة تجمع بين الأصالة والترفيه. بهذا الأسلوب، لا يكتفي المشروع بجذب السياح، بل يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال بماضيهم، مع تسويق ذكي يجعل من التراث السعودي مادة بصرية وحكائية مؤثرة على المستوى المحلي والعالمي، هذه المشاريع وغيرها تمثل رؤية مستقبلية تجعل من السعودية وجهة سياحية متكاملة ومتنوعة، تجمع بين الفخامة، والترفيه، والثقافة، والاستدامة.


إنجازات وأرقام قياسية


  • نتيجة لهذه الجهود، حصدت السياحة السعودية ثمارًا سريعة، فقد تجاوز إجمالي عدد السياح (المحليين والدوليين) حاجز 100 مليون زائر بحلول عام 2023 – وهو الهدف الذي كان محددًا أصلاً لعام 2030 – مما يعني تحقيقه قبل الموعد بسبع سنوات، هذا الإنجاز الاستثنائي دفع المملكة لرفع سقف طموحها، حيث أعلنت هدفًا جديدًا يتمثل في استقطاب 150 مليون زائر سنويًا بحلول 2030، ولتحقيق ذلك، تستثمر السعودية مبالغ ضخمة في القطاع؛ تُقدر الاستثمارات المخططة بنحو 800 مليار دولار حتى عام 2030 لتطوير الوجهات السياحية والبنى التحتية.
  • من ضمن المستهدفات بناء 500 ألف غرفة فندقية جديدة لاستيعاب النمو المتوقع في أعداد السياح.

  • كما توسعت قدرة المطارات وشبكات الطرق لاستقبال الملايين من الزوار بسلاسة، وقد أثمرت هذه التحسينات عن قفزة في عائدات السياحة الدولية بنسبة 148% مقارنة بمستويات 2019 – وهي النسبة الأعلى بين دول مجموعة العشرين – مما يؤكد نجاح رؤية 2030 في ترسيخ السياحة كقطاع اقتصادي قوي. وإلى جانب ذلك، حصدت المملكة اعترافات عالمية، مثل تصنيف مدنها ومناطقها ضمن أفضل الوجهات السياحية، وفوز مواقع سعودية بجوائز دولية (كمثال، تم تتويج العلا كأفضل مشروع سياحي ثقافي في الشرق الأوسط، واختيار المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة عالمية، وحصول منطقة عسير على جوائز للتميز في تقديم التجربة السياحية التراثية
  • . كذلك أولت المملكة عناية خاصة لتعزيز عنصر السلامة والأمان للسياح، حيث تتصدر السعودية دول الـ G20 في مؤشرات الأمن والسلامة، مما يرسّخ سمعتها كوجهة آمنة ومرحبة للجميع.


مساهمة الشركات والقطاع الخاص في دعم السياحة


  • لم يكن لهذا التحول السياحي أن يتحقق دون شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص. فقد لعبت الشركات السعودية والمؤسسات الاستثمارية دورًا محوريًا في ترجمة الخطط إلى واقع، سواء عبر الاستثمار المباشر في المشاريع أو من خلال تقديم خدمات مبتكرة تعزز تجربة السائح. وتشجع رؤية 2030 على تمكين القطاع الخاص ليكون محركًا للتنمية السياحية، عبر حزمة من الحوافز والتسهيلات للشركات العاملة في المجال.


الاستثمارات والشراكات


  • فتحت الحكومة الباب واسعًا أمام شركات التطوير العقاري والفندقي المحلية والأجنبية لبناء وتشغيل المرافق السياحية. وتم الإعلان عن حوافز استثمارية سخية لجذب كبرى علامات الفنادق والمنتجعات العالمية إلى وجهات المملكة الجديدة. على سبيل المثال، مشروع البحر الأحمر تقوده شركة “البحر الأحمر العالمية” بشراكات مع علامات ضيافة فاخرة مثل ريتز كارلتون وغيرها.
  • وفي نيوم والقدية تعمل شركات محلية وعالمية جنبًا إلى جنب لتشييد مدن ترفيهية ومجمعات سياحية. يُضاف إلى ذلك دور صندوق الاستثمارات العامة السعودي في إطلاق شركات متخصصة لتطوير وجهات سياحية (مثل شركة “السودة للتطوير” في عسير، وشركة “داون تاون” لتطوير مراكز حضرية سياحية في المدن). هذه الاستثمارات الضخمة التي يقودها القطاع الخاص ستثمر عن تنمية شاملة تشمل إنشاء مئات الآلاف من غرف الإيواء ومرافق الترفيه، وتوفير ما يزيد عن 1.6 مليون فرصة عمل جديدة في القطاع بحلول 2030.
  • ولا شك أن الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضًا باتت تجد فرصًا كبيرة في قطاع السياحة، من خلال إنشاء وكالات سفر مبتكرة، ومنصات حجوزات رقمية، ومشاريع تنظيم رحلات وتجارب سياحية متخصصة (كالسياحة البيئية أو سياحة المغامرات)


المساهمة في التسويق والترويج


  • إلى جانب الاستثمار، تلعب الشركات السياحية والخدمية دورًا مهمًا في تسويق المملكة كوجهة، الخطوط الجوية السعودية وحديثًا طيران الرياض توسّع شبكاتها وتفتتح خطوطًا دولية مباشرة لربط المملكة بأسواق جديدة، مما يسهل وصول السياح ويشجعهم على اختيار السعودية كوجهة تالية.
  • وقد قامت شركة السعودية للطيران برعاية فعاليات عالمية مثل سباقات الفورمولا إي في الدرعية لجذب أنظار هواة الرياضة حول العالم، كما تساهم شركات الفندقة عبر شبكاتها التسويقية العالمية في الترويج للمقاصد السعودية ضمن كتالوجاتها وعروضها للعملاء. ولم تتوانَ الشركات التقنية عن دخول القطاع أيضًا، عبر تطوير تطبيقات سياحية وخدمات ذكية تساعد الزوار في استكشاف المدن وحجز الجولات بسهولة، مما يعزز تجربة السائح الرقمية. جميع هذه الجهود الخاصة تكاملت مع الاستراتيجية الوطنية لتخلق زخمًا تسويقيًا كبيرًا لصالح السياحة السعودية. ومن الجدير بالذكر أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص تجلّت أيضًا في مبادرات مثل برنامج “شركاء النجاح “الذي يوفر حوافز ضريبية وإعانات رأسمالية تصل إلى تغطية 25% من تكاليف المشاريع السياحية المؤهلة، وذلك لتشجيع الشركات على الاستثمار في القطاع. هذه السياسات جعلت الاستثمار السياحي أكثر جاذبية وربحية، ما حفز العديد من الشركات على الدخول بقوة في هذا المجال والمساهمة في تحقيق مستهدفات الرؤية.


نحو مستقبل مشرق للسياحة السعودية


  • مع كل هذه التطورات، تبدو مستقبل السياحة في السعودية أكثر إشراقًا من أي وقت مضى. فالمملكة اليوم ليست فقط مهد الحضارات وموطن الحرمين الشريفين، بل أيضًا ورشة عمل ضخمة لبناء مستقبل سياحي عالمي المستوى. التسويق الفعّال الذي تنتهجه المملكة – سواء عبر الحملات الدولية الإبداعية أو استضافة الفعاليات الكبرى – نجح في تغيير الصورة النمطية وجذب أنظار الملايين إلى كنوز المملكة المخفية. وفي الوقت نفسه، وفرت رؤية 2030 خارطة طريق واضحة تدعم هذا التوجه بتطوير البنية التحتية وتسهيل الإجراءات وتمكين الشركاء.
  • إن الإنجازات المحققة حتى الآن تشكل قاعدة صلبة للانطلاق نحو أهداف أكثر طموحًا. فبعد أن تجاوزت المملكة هدف 100 مليون زائر سنوي قبل الموعد بسنوات، تواصل السير بثبات لتحقيق هدف 150 مليون زائر بحلول 2030 بدعم من استثمارات ضخمة وقيادة حكومية واعية. وتجمع التوقعات الدولية على أن السعودية ماضية نحو صدارة الوجهات السياحية عالميًا في العقد المقبل إذا استمرت على هذا المنوال.


  • ومن شأن ذلك أن يضعها في مصاف الدول السياحية الكبرى، مساهمة بأكثر من 10% في ناتجها المحلي، ومولدة لملايين الوظائف الإضافية للمواطنين باختصار، يمثل النموذج السعودي في تطوير السياحة مثالًا رائدًا على كيفية توظيف التسويق والرؤية الاستراتيجية لصنع تحول اقتصادي وثقافي كبير. وفي احتفالية اليوم العالمي للسياحة هذا العام، تنظر الأنظار بإعجاب إلى ما حققته المملكة العربية السعودية في فترة وجيزة – إنجازات أبهرت العالم وأعادت رسم خارطة السياحة الإقليمية. ومع استمرار التكامل بين جهود التسويق المبدعة ودعم الدولة ومشاركة الشركات، تمضي السياحة السعودية قدمًا نحو مستقبل مزدهر ومستدام، واضعةً نصب عينها هدف تحويل المملكة إلى وجهة الأحلام القادمة لملايين السياح حول العالم.
  • المصادر

  • World Travel & Tourism Council (WTTC). (2024, April 9). Travel & Tourism set to contribute record-breaking 444 billion to Saudi Arabia’s economy this year.
  • WTTC.
  • https://wttc.org/news-article/travel-tourism-set-to-contribute-record-breaking-sar-444-billion-to-saudi-arabias-economy-this-year
  • World Travel & Tourism Council (WTTC). (2023, May 5). Saudi Arabia sees fastest international visitor growth across the G20.
  • WTTC.
  • https://wttc.org/news-article/saudi-arabia-sees-fastest-international-visitor-growth-across-the-g20
  • Arab News. (2023, December 26). Saudi Arabia surpasses 100 million tourists target 7 years early, sets sights on 150m by 2030.
  • Arab News.
  • https://www.arabnews.com/node/2430911/business-economy
  • Arab News. (2024, March 11). Saudi Tourism Authority launches global campaign “This Land is Calling”.
  • Arab News.
  • https://www.arabnews.com/node/2483141/business-economy
  • United Nations World Tourism Organization (UNWTO). (2025). World Tourism Day 2025: Tourism and Sustainable Transformation.
  • UNWTO.
  • https://www.unwto.org/world-tourism-day-2025
  • Saudi Vision 2030. (n.d.). Tourism sector development goals.
  • Vision 2030.
  • https://www.vision2030.gov.sa/v2030/vrps/tourism/
  • HTML 11757 characters 2122 words 62 paragraphs